الأولى: فيه أبو سَوْرَةَ، وهو الأنصاريُّ؛ قال البُخاريُّ:"منكَرُ الحديثِ، يروي مناكيرَ عن أبي أيُّوبَ لا يُتابَع عليها"(سنن الترمذي ٣/ ٥١٣ عَقِبَ الحديث ٢٧١٩).
وفي موضعٍ آخَرَ سأله التِّرْمِذيُّ عن اسمه فقال:"لا أدري ما يصنع به؟ عنده مناكير"(علل الترمذي الكبير صـ ٣٣).
وقال التِّرْمِذيُّ:"وأبو سَوْرةَ هو: ابنُ أخي أبي أيُّوبَ، يُضَعَّفُ في الحديثِ، ضعَّفَه يحيى بنُ مَعِينٍ جدًّا"(السنن ٣/ ٥١٣ عَقِبَ الحديث ٢٧١٩).
وقال فيه ابنُ حَجَر:"ضعيفٌ"(التقريب ٨١٥٤).
وبه أَعَلَّه البُوصيريُّ وابنُ حَجَرٍ؛
فقال البُوصيريُّ:"مدارُ الإسنادِ على أبي سَوْرةَ، وهو ضعيفٌ"(إتحاف الخيرة ١/ ٣٣٨).
وقال ابنُ حَجَرٍ:"أبو سَوْرةَ ضعيفٌ"(المطالب ٢/ ٢٩١).
الثانية: واصلُ بنُ السائبِ، أبو يحيى الرَّقَاشيُّ، قال فيه البُخاريُّ:"منكَرُ الحديثِ"(التاريخ الكبير ١/ ١٧٣/ ٢٥٩٧)، وكذا قال أبو حاتم (الجرح والتعديل ٩/ ٣٠).
وقال الذَّهَبيُّ:"واهٍ"(الكاشف ٦٠٢٨)، وقال الحافظُ:"ضعيفٌ"(التقريب ٧٣٨٣).
وبه أَعَلَّه غيرُ وَاحدٍ من النُّقَّادِ:
فذكره ابنُ عَدِيٍّ في ترجمته من (الكامل ١٠/ ٢٨٩) ثُمَّ قال: "ولواصلٍ غيرُ ما ذكرتُ، وأحاديثُهُ لا تُشْبِهُ أحاديثَ الثِّقاتِ".