وفي (الفيض ٣/ ٣٧٢)، ذكر المُناويُّ عَقِبَ روايةِ أحمدَ أن شارحَ كتاب الثواب للقُضَاعيِّ حَسَّنَهُ، ثُمَّ ذكرَ كلامَ المُنْذِريِّ إلا أنه فيه:"مدارُ طرقه على واصلٍ، وفيه خلافٌ".
بينما ذكر عَقِبَ روايةِ الطَّبَرانيِّ تضعيفَ الهيثميِّ وابنِ القَيِّمِ له بواصلٍ، وأقَرَّهما.
وقد عَلِمْتَ أنه عندَ أحمدَ والطَّبَرانيِّ من طريقٍ واحدٍ! ! .
والحديثُ أورده الشَّوْكانيُّ في (الفوئد ٢١)، ونقلَ عن الصَّغَانيِّ أنه موضوعٌ.
وَضَعَّفَهُ الألبانيُّ في (الإرواء ٧/ ٣٤) و (ضعيف الجامع ٢٦٨٧، ٣١٠٠)، و (الضعيفة ٣٦٣٨).
غير أنه استَثنَى من الحديثِ قولَه:«حَبَّذَا المُتَخَلِّلُونَ»، فَحَسَّنَهُ بشاهدِ أنسٍ الآتي، ولا يرتقي لذلك؛ لشدةِ ضعْفِ هذا الحديث، مع ضعفِ حديثِ أنسٍ، وخفاء علة فيه على الشيخِ كما سيأتي التنبيهُ عليه.
[تنبيهان]:
الأول: تحرَّفَ اسمُ رجلين في إسنادِ الشهابِ، حيث جاءَ فيه:"ثنا رباح بن عمرو، قال: حدثني أبو بحر رجل من بني فارس"، والصواب في الأول:"رياح" كما سبقَ عندَ ابنِ حُميدٍ وغيره، وفي الثاني:"أبو يحيى واصلٌ الرَّقَاشيُّ"، وقد رواه ناسخُ الأصلِ وراويه في الحاشية وفيها:"أبو يحيى" على الصوابِ كما نبَّه عليه محقِّقه حمدي السلفي، بينما قال الألبانيُّ: "وأبو بحرٍ هذا؛ لعلَّه عبدُ الرحمنِ بنُ عُثْمَانَ البَكْراويُّ؛ فإنه من هذه