أخرجه البزار في (المسند ٤١٣٢) فقال: حدثنا إبراهيم قال: نا أبو الأسود النضر قال: نا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن مسعود التُّجيبي، أخبره أنه سمع عبد الله بن جبير يخبر، أنه سمع أبا الدرداء به، وفيه:«وَذَرَارِيُّهُمْ نُورٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ».
فأبدلَ عبد الله بن جبير بعبد الرحمن بن جبير، وأدخلَ بينه وبين يزيد بن أبي حبيب سعد بن مسعود التُّجيبي.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لضعفِ ابنِ لهيعةَ واضطرابِهِ في إسنادِهِ كما تَقدَّمَ. وفيه أيضًا:
سعدُ بنُ مَسعودٍ التُّجيبيُّ؛ ترجَمَ له البخاريُّ في (التاريخ الكبير ٤/ ٤٩)، وابنُ أبي حَاتمٍ في (الجرح والتعديل ٤/ ٩٤) ولم يذكرا فيه جَرحًا ولا تعديلًا، وقال البزارُ:"ليس بالمعروفِ" بينما ذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٤/ ٢٩٧).
وعبد الله بن جبير هو الخزاعيُّ؛ قال أبو حاتم:"شيخٌ مجهولٌ"(الجرح والتعديل ٥/ ٢٧).
ولذا قال البزارُ -بعد أن أخرجه-: ((وهذا الحديثُ لا نعلمُ يُرْوَى بلفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث، فلذلك كَتَبْنَاهُ، وسعد بن مسعود هذا فليس بالمعروف، وعبد الله بن جبير فلا نعرفه بالنقل، ولكن لما ذكر في هذا الحديث زيادة لفظ ليس في حديث غيره كَتَبْنَاهُ من أجلِ ذلك وَبَيَّنَّا عِلَّتَهُ)).
الوجه الخامس:
أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط ٣٢٣٤) عن بكر بن سهل الدمياطي قال: نا