للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال الذهبي: "صُوَيْلِح الحديث" (تاريخ الإسلام ٤/ ٤٩١). وقال مرة: "عنه الطَّيالِسيَّان وجماعةٌ، ولم يُضعَّف" (الكاشف ٤٧٠٢). وهذا ذُهولٌ منه رحمه الله؛ فقد ترجم له في (الميزان ٨١٦٨) وذكر قولَ الفَلَّاسِ وأبي زُرْعة وابنِ مَهْدي، ولعله قال ذلك اعتمادًا فقط على ما ذُكر في (التهذيب)، قبل أن يقف على أقوال هؤلاء.

وتوسَّط الحافظُ ابن حَجر، فقال: "صدوق يخطيء" (التقريب ٥٧٠١).

والراجح: أنه ضعيفٌ مطلقًا؛ فإن مروياتِه- على قِلَّتها- كلها غرائبُ لم يتابَع على شيء منها، وقد استنكرها عَمرو بن عليٍّ الفَلَّاس، واستنكر أحدَها عبدُ الرحمن بن مَهْدي، كما تقدَّم، وآخر استنكره أبو حاتم في (العلل ٣٢٢)، وسرَدَ أكثرَها ابنُ عَدِي فيما استُنكِر عليه.

فماذا يبقى له يوثَّق مِن أجْله؟ ! هذا فضلًا عن كون المجرِّحين أكثرَ عددًا، وجرحُهم مفسَّرٌ، فهو المعتمد. والله أعلم.

وحديثُنا هذا: هو أحدُ ما استُنكِر عليه؛ فقد أشار إليه عَمرٌو الفَلَّاس في قوله السابق: "روَى عنه أبو داودَ الطَّيالسيُّ أحاديثَ منكَرةً في السِّواك وغيرِه".

وذكره ابنُ عَدِي في ترجمته فيما استُنكِر عليه (الكامل).

ولذا ضعَّفه السُّيوطي في (الدر المنثور ١/ ٥٩٠)، ورمز لضعفه في (الجامع الصغير ٦٩١٩)، وكذا ضعَّفه المُناوي في (التيسير ٢/ ٢٦٧)! .

إلا أن المُناوي قال: "رمز المصنف لحُسْنه، وليس كما قال؛ فقد قال الحافظ الهيثمي: سنده ضعيف، وفي بعض طرقه مَن لم يُسَمَّ" (فيض القدير ٥/ ١٩٠)، وتبِعه الصَّنْعاني في (التنوير ٨/ ٥١٠)! ! .

كذا قالا! والذي في مطبوع "الجامع" أنه رمز لضعفه، وصرَّح بذلك في