وثَّقه ابن مَعين في رواية (الجرح والتعديل ٨/ ٧٨)، وقال في أخرى:"ليس به بأسٌ"(تاريخ ابن مَعين- رواية الدُّوري ٣٤٠٥).
وقال الدارَقُطْني:"بصْرِيٌّ، يحدِّث عن جدِّه، لا بأس بهما"(سؤالات البَرْقاني ٤٥٧).
وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٧/ ٣٧١)، وقال:"كان يخطيء". كذا قال هنا، وقال في (مشاهير علماء الأمصار ١١٦٣): "من خيار أهل مكةَ، إلا أن أبا المُثَنَّى جدَّه ربما وهِمَ في الشيء بعد الشيء". فجعل الخطأَ من جده، وليس منه (١).
وفي المقابل:
قال عَمرو بن عليٍّ: ذكرتُ لعبد الرحمن بن مَهْديٍّ حديثًا سمِعتُ يحيى بن سعيد، يَروي عن محمد بن مِهْران، عن جدِّه: أن ابن عُمرَ كان يقرأ في الوتر في الثانية بـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قل أعوذ برب الناس}، فأنكر، ولم يرضَ الشيخ" (الجرح والتعديل ٨/ ٧٨)، وبنحوه في (الضعفاء للعقيلي ٣/ ٥٦٠)، و (الكامل لابن عَدِي ٩/ ٣٢٥).
وقال أبو حاتم: "يُكتَب حديثُه"، وقال أبو زُرْعة: "واهي الحديث"، وقال عَمرو بن عليٍّ الفَلَّاس: "روَى عنه أبو داودَ الطَّيالسيُّ أحاديثَ منكَرةً في السِّواك وغيرِه" (الجرح والتعديل ٨/ ٧٨).
وقال ابن عَدِي: "ليس له من الحديث إلا اليسير، ومقدارُ ما له من الحديث لا يتبيَّن صِدْقُه مِن كَذِبه" (الكامل ٩/ ٣٦٢).
(١) مع أنه ذكر جدَّه في (الثقات ٥/ ٣٩٢) بلا مغمز، وصرَّح بتوثيقه في (الصحيح عقب رقم ٢٤٥٣)! .