وأما الهَيْثَمي فقال:"رواه أحمد، وفيه مَن لم يُسَمَّ"(المجمع ٣٥٨١). كأنه يعني:(جدَّه)، وهو غريبٌ منه، فهو وإن لم يُسَمَّ صراحةً، فإنه معروفٌ بحفيده.
وقال الهَيْثَمي في موضعٍ آخَرَ:"إسناده ضعيف، وفي بعض طرقه مَن لم يُسَمَّ، وفي بعضها: حُسام بن مِصَكٍّ، وغيرُ ذلك"(المجمع ٢٥٦٠). وسيأتي الكلامُ على رواية حُسام بن مِصَكٍّ قريبًا.
وقد حسَّن إسنادَه الألبانيُّ في (الصحيحة ٢١١١)، وفي (صحيح أبي داود ١/ ٩٩)، فلم يُصِبْ، وعذرُه في ذلك- فيما يبدو لنا والله أعلم-: أن أكثر المصادر التي ترجمت لمحمد بن إبراهيم بن مسلم بن مِهْران، وعلى رأسها التهذيبُ، لم تذكر أقوالَ المضعِّفين، حتى قال الإمام الذهبي:"لم يضعَّف"! فالحمد لله على توفيقه.
[تنبيهات]:
الأول: الحديث عزاه الزَّيْلَعي في (نَصب الراية ١/ ٨)، وتبِعه الحافظ في (الدراية ١/ ١٧)، إلى أبي داودَ الطَّيالسيِّ في "مسنده".
والحديث ليس في "مسند الطيالسي"، وإن كان مدارُ الحديث عندَهم عليه.
الثاني: وعزاه الصالحي في (سبل الهدى والرشاد ٨/ ٢٧) لمسلم! وهو وهَمٌ أيضًا، ولعله سبْقُ قلم، أو تصحيفٌ، والله أعلم.
الثالث: وعزاه السُّيوطي في (الدر المنثور ١/ ٥٩٠) للطبراني، ولم نقف عليه أيضًا بهذا اللفظ في المطبوع من كتبه، ولكن أخرجه الطبراني بألفاظ