ذكر المِزِّي في (التحفة ١/ ٢٨٢) الحديثَ بلفظ: ((وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ))، هكذا مرفوعٌ صراحةً، وعزاه لمسلم، والذي في مسلم بلفظ:((وُقِّتَ لَنَا))، على البناء للمجهول، فتعقَّبه الحافظ، فقال:"رواية جعفر بن سُلَيْمان بلفظ: ((وُقِّتَ))، بضم أوله، على البناء للمجهول، ولفظ صدقةَ الدَّقيقي ما تَرجم به، ويدلُّ عليه ما نقله عن التِّرْمذي، أنه قال: هذا أصحُّ من الأول- يعني أن رواية جعفر أصحُّ من رواية صدقة-"(النكت الظراف / بحاشية التحفة).
وكذا تعقَّبه البُلْقِيني، فقال:"لا ينبغي أن يُعلّم ذلك لمسلم؛ فإن مسلمًا لم يخرِّج المرفوع- يعني صريحًا-، وإنما خرَّج:((وُقِّتَ لَنَا)) "، نقلًا من (حاشية التحفة).