محمد بن عبد الله بن أبي مريم؛ قال فيه يحيى القَطَّان:"لم يكن به بأس"، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث"(الجرح والتعديل ٧/ ٣٠٦)، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٧/ ٤١٩).
وعبد الحميد بن أبي أُوَيس:"ثقة" من رجال الشيخين (التقريب).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيفٌ جدًّا؛ فيه إسماعيلُ بن أبي أُوَيس؛ وهو وإن كان من رجال الشيخين، فالجمهور على تليينه، ومنهم مَن كذَّبه واتَّهمه بالوضع، كما تقدَّم بيانُه في باب:"تطهير الأرض من النجاسات"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).
ولهذا قال الحافظُ- بعد أن ذكر الخلافَ فيه-: "وعلى هذا لا يُحتجُّ بشيء مِن حديثه غير ما في الصحيح (١)، مِن أجْل ما قَدح فيه النَّسائي وغيرُه، إلا إنْ شاركه فيه غيرُه؛ فيُعتبَرُ به"(مقدمة الفتح ص ٣٩١).
وقد أخطأ ابن أبي أُوَيسٍ في إسناده؛ فقد قال البخاريُّ- عَقِبَه-: حدثني الأُوَيسيُّ، قال: حدثني سُلَيمان، ولم يذكر أبا هريرة. يعني: أنه رواه بسنده عن أبي سلَمةَ مرسَلًا.
وقال البخاري أيضًا: حدثنا قُتَيبة، قال: حدثنا حاتم، عن محمد بن عبد الله، سمِع أبا سلَمةَ بنَ عبد الرحمن؛ في الشوارب قط.
وهذا كلُّه إشارة من البخاري إلى إعلاله؛ فالأُوَيْسي هو: عبد العزيز بن عبد الله، ثقة من شيوخ البخاري في الصحيح، كما في (التقريب ٤١٠٦)؛