وأخرجه البيهقي من طريقه، وهو على شرط البخاري" (فتح الباري ١/ ٢٤٤).
قلنا: ويشهد لها رواية غندر عن شعبة، والله أعلم.
وأما الرواية الثانية بلفظ:«أَعُوذُ بِاللهِ ... »:
فأخرجها مسلم (٣٧٥) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا إسماعيل - وهو ابن عُلَيَّةَ -، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، به.
وكذا رواه أحمد (١١٩٨٣)، وابن ماجه (٣٠٠) عن عمرو بن رافع (الحافظ)، كلاهما: عن ابن عُلَيَّةَ، به.
وتابع ابن عُلَيَّةَ على هذا اللفظ عبد الوارث بن سعيد وشعبة:
رواه أبو داود (٤) قال: حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، به.
وكذا رواه البيهقي من طريق مسدد، كما تقدم.
ورواه النسائي في (الكبرى ٧٨١٥، ١٠٠١٢) عن عمران بن موسى، عن عبد الوارث، به.
ورواه أبو داود (٥)، والترمذي (٥): من طريق وكيع، عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، به بلفظ:«اللهم إني أعوذ بك» قال شعبة: وقد قال مرة أخرى: «أعوذ بالله».
وهذا يدل على أَنَّ كلا اللفظين محفوظان عن عبد العزيز بن صهيب.
نعم الرواية الأولى التي اتفق عليها الشيخان، ورواها أكثر الرواة أولى