وأحرى أَنْ يأخذ بها، كما قال الألباني في (صحيح أبي داود ١/ ٢٦)، لكن الحكم عليها بالشذوذ، كما ذهب إليه الشيخ رحمه الله، فيه نظر، لما بيناه، والله أعلم.
* * *
[تنبيهان]:
التنبيه الأول: الحديث أخرجه مسلم (٣٧٥): عن يحيى بن يحيى، عن حماد بن زيد، وهشيم، كلاهما: عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، به. لكن في رواية هشيم (الكنيف) بدل (الخلاء).
وكذا رواه قاسم السرقسطي في (الدلائل ١/ ١٢٧): من طريق شجاع بن مخلد عن هشيم بن بشير به بلفظ: «الكنيف».
لكن رواه أحمد (١١٩٤٧) وابن أبي شيبة (١، ٣٠٥١٨)، وزكريا بن يحيى الواسطي -كما عند أبي يعلى في (المسند ٣٩٠٢)، وعلي بن الجعد، كما في (مسنده ٢٤٦٧)، وحميد بن الربيع - كما عند المخلص (٢٤٥٣) - وغيرهم: عن هشيم به بلفظ: «الخلاء».
فلعل هشيم أو من دونه كان يرويه أحيانًا بالمعنى، وإلا فالمحفوظ في الحديث بلفظ:«الخلاء».
التنبيه الثاني: وقع عند أحمد (١٣٩٩٩) عن غندر. وعند الترمذي (٤) من طريق وكيع. كلاهما عن شعبة به بلفظ:«أعوذ بالله من الخبث والخبيث -أو الخبائث-» كذا بالشك.
وقد رواه جماعة عن شعبة بلفظ:"الخبائث" دون شك، وكذا رواه حماد ابن زيد وعبد الوارث وهشيم وحماد بن سلمة وابن علية وجماعة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس.