وذكره الحربي عن وكيع، كما في (شرح ابن ماجه لمغلطاي ٣/ ١٦٦).
ثمانيتهم: عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الحميد، عن مقسم، عن ابن عباس موقوفًا في الذي يأتي امرأته وهي حائض، قال:((يَتَصَدقُ بدينَار أَو نصف دينَار)).
وفي رواية أبي الوليد وحجاج: قال شعبة: ((شك الحكم)). أي: في متنه.
وجاء في رواية سعيد بن عامر: قال شعبة: ((أما حفظي فمرفوع، وقال فلان وفلان: إنه (أي: الحكم) كان لا يرفعه))، فقال بعض القوم: يا أبا بسطام، حَدِّثنا بحفظك، ودعنا من فلان. فقال:((والله ما أُحب أني حدثت بهذا، وسكتُّ عن هذا، وأني عُمِّرت في الدنيا عمر نوح في قومه)).
بينما جاء في رواية ابن مهدي:((قيل لشعبة: إنك كنت ترفعه! ! قال: إني كنت مجنونًا فصححت)). وذكره الحربي، وزاد فيه من قول شعبة:((إني رجعت إلى إيقافه)).
قال الحربي:((فإن [كان] ذلك من قول شعبة صحيحًا، فكأنه رجع عن رفعه)) (شرح ابن ماجه ٣/ ١٦٦).
قلنا: قد صح ذلك عنه؛ ولذا قال البيهقي:((فقد رجع شعبة عن رفع الحديث وجعله من قول ابن عباس)) (السنن عقب حديث ١٥٢٨).
قال ابن القطان: ((نظن أنه رضي الله عنه لما أكثر عليه في رفعه إياه، توقى رفعه، لا