وقَصَّر الدارقطنيُّ، فقال عقب طريقهما:"عباد بن كثير وعطاء بن عجلان ضعيفان"! (السنن ١/ ٢٨٣).
وبنحوه قال البيهقيُّ في (المعرفة ١١٨٢)، وقد نصَّ الدارقطنيُّ نفسُه في غير ما موضع من (السنن ١/ ٢٠٠، ٤١٤) على أن عطاءً هذا متروكُ الحديثِ. وعباد قال فيه البخاريُّ:"تركوه"، وكذا صَرَّحَ غيرُ واحدٍ بأنه متروكٌ (تهذيب التهذيب ٥/ ١٠١).
وقد أنكر عامة النقاد على ابن عياش هذا الحديث:
فقال محمد بن يحيى الذُّهْليُّ:"حديث ابن جريج عن ابنِ أبي مليكةَ عن عائشةَ الذي يرويه إسماعيل بن عياش- ليسَ بشيءٍ"(سنن الدارقطنيِّ ١/ ٢٨٤).
قال البيهقيُّ:"وهكذا قال أحمدُ بنُ حَنبلٍ وغيرُهُ منَ الحفَّاظِ"(معرفة السنن ١١٨٠).
قلنا: كلام أحمد ذكره أبو داود فقال: "سمعتُ أحمدَ قيل له: حديث ابن عياش -وهو إسماعيل- عنِ ابنِ جُرَيجٍ، عن ابن مليكةَ، عن عائشةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في البناء، يعني: منَ الحدثِ في الصلاةِ؟ قال: ليس هذا بشيءٍ، إنما هو عنِ ابنِ جُرَيجٍ عن أبيه، ولم يسمعْه أيضًا من أبيه. قلتُ: يجمعهما، أعني: إسماعيل بن عياش؟ قال: ليس هذا بشيء"(مسائل أحمد برواية أبي داود ١٨٨٩).
وقال أبو طالب أحمد بن حميد: "سألتُ أحمدَ عن حديثِ ابنِ عياش، عنِ ابنِ جُرَيجٍ، عن ابنِ أبي مليكةَ، عن عائشةَ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ قَاءَ أَوْ