بينما رواه الطاطريُّ عن ابنِ عياشٍ عنِ ابنِ جُرَيجٍ عن ابنِ أبي مليكةَ عن عائشةَ. ثم عنِ ابنِ عياشٍ عنِ ابنِ جُرَيجٍ عن أبيه عن عائشةَ موصولًا!
وكذا رواه البيهقيُّ (٣٤٢٨) من طريقِ الوليد بن مسلم، عنِ ابنِ عياشٍ، عنِ ابنِ جُرَيجٍ، عن أبيه، عن عائشةَ، به.
ورواه الطبرانيُّ في (الأوسط ٥٤٢٩) والدارقطنيُّ (٥٦٣) -ومن طريقه البيهقيُّ (٣٤٢٨) - وابنُ أخي ميمي في (فوائده ٢٦) من طريقِ داود بنِ رُشَيْد، عنِ ابنِ عياشٍ، عنِ ابنِ جُرَيجٍ عن أبيه، و (١) عن ابنِ أبي مليكةَ عن عائشةَ، به.
ورواه الدارقطنيُّ (٥٦٩) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الخلافيات ٦٢٠) - من طريقِ الربيع بن نافع، عنِ ابنِ عياشٍ، عن عَبَّاد بن كثير وعطاء بن عجلان، عن ابنِ أبي مليكةَ، عن عائشةَ، به.
فهذه خمسةُ أوجهٍ عنِ ابنِ عياشٍ! !
فأما الوجهُ المرسلُ، فمحفوظٌ عنِ ابنِ جُرَيجٍ كما سيأتي.
وأما الأوجه الأخرى، فمن مناكير ابن عياش؛ إذ إن روايته عن غير أهل بلده منكرة، وفيها تخليط واضطراب كثير، لاسيما حديثُه عن الحجازيين والعراقيين كما في (التهذيب).
وابن جريجٍ حجازيٌّ مكيٌّ، وأيضًا فأبوه لم يسمعْ من عائشةَ، فهو منقطعٌ من هذا الوجهِ.
وعباد وعطاء عراقيان بصريان، ثم إنهما متروكان! فهو ساقطٌ من هذا
(١) سقطت الواو من فوائد ابن أخي ميمي، وأشار محققه إلى ذلك.