قال البزارُ:"وهذا الحديثُ بهذا اللفظِ قد رُوي من وجُوهٍ عن أبي الدرداء. ولكن اقتصرنا على هذا الإسنادِ دونَ غيرِهِ؛ لأن هذا الإسنادَ فيه أن يحيى بنَ أبي كثير رواه عن الأوزاعيِّ، فكتبناه من أجلِ ذلك، ولم نَعْدُهُ عن غيرِهِ".
فقد اتفقَ الرماديُّ والرزيُّ على ذكرِ الوليدِ في سندِهِ، وخُولفا في ذلك:
فرواه يعقوبُ بنُ شيبةَ في (مسند عمر، صـ ٧٧).
والحاكمُ في (المستدرك ١٥٧٤) من طريق هشامِ بنِ عليٍّ السَّدوسيِّ.
كلاهما (يعقوب وهشام) عن عبد الله بن رجاء، حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن يعيش بن الوليد، عن معدان بن أبي طلحة به، عن أبي الدرداء، به، إلا أن الحاكمَ اختصره.
فاتفق يعقوبُ والسدوسيُّ على إسقاطِ الوليدِ منَ الإسنادِ، والأَوْلى أن يُحمل في ذلك على عبد الله بن رجاء، فهو مختلفٌ فيه، وقال الحافظُ:"صدوقٌ يهم قليلًا"، وقد رواه عن حرب.
٢ - عبد الصمد بن عبد الوارث، ولم يختلفْ عليه في إسقاطِ الوليدِ منَ السندِ:
فرواه يعقوبُ بنُ شيبةَ في (مسند عمر، صـ ٧٧).
وحاتم بن بكر بن غيلان، عند ابنِ خُزَيمةَ (٢٠٤٥).
وعمار بن رجاء، عند البغوي في (شرح السنة ١٦٠).
ثلاثتهم: عن عبد الصمد، عن حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، عن يعيش، عن معدان بن أبي طلحة، به.