للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

قلت:


= جعله من رواية ابن عباس وأبي هريرة كليهما عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
والحديث رواه ابن عدي الكامل ٣/ ٨٥ من طريق سُويد بن سعيد به إلى أبي شراعة عن أبي هريرة مرفوعًا، لكن بلفظ: "إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق لا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء".
ورواه عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة ٢/ ٩٤٧ (١٨٣٢)، وابن عدي في الكامل ٣/ ٨٥ من طريق أبي الربيع العتكي عن داود بن عبد الجبار عن سلمة بن المجنون قال: سمعت أبا هريرة قال: دخل العباس بيتًا فيه ناس من بني هاشم فقال: هل فيكم غريب أو هل عليكم عين؟ قالوا: ما فينا غريب ولا عين قال: وكانوا لا يعدوني من الغرباء إني كنت من ضيفان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - من أصحاب الصفة، وكنت متساندا فلم يفطن بي، قال: "إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس فإن دولتنا معهم".
والظاهر أن "أبو شراعة" هو سلمة بن المجنون، كما رجحه ابن عدي حيث قال: "وأبو شراعة هذا الذي يروي عنه داود يدل على أنه سلمة بن المجنون الذي ذكرته عن أبي الربيع الزهراني عن داود عنه قبل هذا الحديث لأن هذا المتن يقرب من ذلك المتن".
والحديث بهذا السياق موضوع؛ لا يصح لا عن ابن عباس ولا عن أبيه، ولا عن أبي هريرة، وهو من وضع داود أو شيخه أبي شراعة.
قال الخطيب في تاريخه ٤/ ٢٠٤: "أبو شراعة مجهول، وداود بن عبد الجبار متروك".

<<  <  ج: ص:  >  >>