يحيى بن أبي طالب هو ابن الزبرقان، رجح الذهبي توثيق الدارقطني له لخبرته فيه. انظر: (الميزان/ ٤: ٣٦٧ ترجمة ٩٤٧٤). وإسناده فيه علتان: الأولى: عبد الوهاب بن عطاء هو أبو نصر الخفاف، صدوق ربما أخطأ، لكن تنتفي بمتابعة عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي له كما هو في حديث الباب. (التقريب/ ٣٦٨ تر جمة ٤٢٦٢). الثانية: الإختلاف في المتن، فقد خالف عبد الوهاب بن عطاء الخفاف من هو أولى منه في الضبط والإتقان وهو إسماعيل بن إبراهيم الأسدي المعروف بابن علية فإنه رواه عن الجريري عن أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بن عبد الله فَقَالَ: "يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ. قُلْنَا مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَاكَ. ثُمَّ قَالَ: يُوشِكَ أَهْلُ الشَّأْمِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلَا مُدْ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الرُّومِ. ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةَ ثُمَّ قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يَكُونُ فِى آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي المْالَ حَثْيًا لَا يَعُدُّهُ عَدَدًا". قَالَ: قُلْتُ: لأَبِي نَضْرَةَ وَأَبِي الْعَلَاءِ أَتَرَيَانِ أَنَّهُ عُمَرُ بن عبد العَزِيزِ؟