(٢) عطاء بن أبي رَباح، تقدم في الحديث (٢٧)، ثقة فقيه فاضل لكنَّه كثير الإرسال. (٣) الحديث أخرجه ابن خُزَيْمَة في "الصحيح"، (١/ ١٨٤، ح ٣٥٦)، والدّارَقُطْنِيّ في "السنن"، (٢/ ١٦٥، ح ٤)، والبيهقي في "الكبرى"، (١/ ٤٥٧، ح ٢٢٤٠)، من طريق أبي أحمد الزُّبَيْري، به؛ ومن طريق ابن خُزَيْمَة أخرجه الحاكم في "المستدرك"، (١/ ٣٠٤، ح ٦٨٧). وهذا حديث ضعيف؛ في سنده محمد بن عبد الله، أبو أحمد الزُّبَيْري: ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري؛ وفيه عنعنة عبد الملك بن جريج، وهو مدلّس؛ وقد تقدم في تخريج الحديث (٢٧) قول الدّارَقُطْنِيّ: "شرّ التدليس تدليس ابن جريج؛ فإنه لا يدلس إلا عن مجروح". وقد اختلف في رفعه ووقفه: فرواه أبو أحمد الزُّبَيْري، عن الثوري، مرفوعًا، كما تقدم؛ وخالفه غيره من أصحاب الثوري، ومن أصحاب ابن جريج، فرووه موقوفًا؛ وهو الصواب. وقد أشار ابن خُزَيْمَة إلى ترجيح وقفه، فقال -عقب إخراج الحديث-: "لم يرفعه في الدنيا غير أبي أحمد الزُّبَيْري". وقال الدّارَقُطْنِي: "لم يرفعه غير