ومع شدة ضعف هذا الحديث فقد اختلف في رفعه ووقفه: قال العقيلي: -عقب إخراج الحديث- "وهذا يُروَى عن أبي هريرة موقوفا". وقال ابن المقرئ: "حدثناه بن منده إبراهيم، حدثنا ابن النعمان بهذا الحديث، ثنا أبو ربيعة، مرة موقوفا، ومرة مرفوعا". وقال ابن عَدِيّ -بعد أن ساق الحديث من طريق حكيم بن خذام-: "ولا أعلم رفع هذا الحديث عن الأعمش غير حكيم بن خذام". وقال الدّارَقُطْنِيّ -في "العلل"، (٨/ ٢٠٦، ح ١٥١٦) -: "هو حديث يرويه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة واختلف عنه فقال أبو سمير حكيم بن خذام عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتابعه أبو عوانة من رواية أبي ربيعة عنه، حدثناه جعفر بن أحمد المؤذن الملقب بالبارد ثنا عبد اللَّه بن النعمان ثنا أبو معاوية مسندا، والصحيح عن الأعمش موقوف عن أبي هريرة". فحديث الباب ضعيف جدًّا. واللَّه تعالى أعلم. (١) الإمام المشهور أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني، تقدم في الحديث الأول. (٢) محمد بن المثنى بن عبيد العَنَزي -بفتح النون والزاي-، أبو موسى البصري =