وعمارة لم يدرك عمر بن الخطاب. وأخرجه أيضًا ٢/ ٤٨٧ عن أبي معاوية الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر قال: "تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم". ورجاله ثقات. فالمحفوظ في الحديث أنه من كلام عمر بن الخطاب، وقد رُوي مرفوعًا من طريق عمر بن الخطاب بلفظ: " (تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم انتهوا" ولم أقف له على إسناد. ذكره السيوطي في جمع الجوامع وعزاه إلى ابن مردويه في التفسير والخطيب في كتاب النجوم (كما في نسخة المناوي في فيض القدير ٣/ ٣٣٧). ونقل المناوي عن ابن القطان أنه قال: فيه من لا أعرف. قال المناوي: لكن رواه ابن زنجويه من طريق آخر وزاد: "وتعلموا ما يحل لكم من النساء ويحرم عليكم ثم انتهوا". اهـ. لكني وقفتُ على ما يفيد بأن الخطيب البغدادي قد أخرجه في كتاب النجوم موقوفًا أيضًا وليس مرفوعًا كما ذكره السيوطي. قال البقاعي في نظم الدرر ٧/ ٢٠٢: روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في جزء جمعه في النجوم من طريق أحمد بن سهل الأشناني عن عمر بن الخطاب قال. . . فذكره موقوفًا، والله أعلم.