(٨٢٣)، وأبو يعلى (٦٤٥٣)، وابن حبان في " المجروحين " ٣/ ٤١، والذهبي في " السير " ١١/ ٩ - ١٠ من طرق عن معدي، بهذا الإسناد.
هذا إسناد ضعيف؛ لضعف معدي بن سليمان، إذ قال عنه البخاري كما في "العلل الكبير" للترمذي: ٩٨٢ (٤٢٨): «منكر الحديث، ذاهب»، وقال عنه أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل" ٨/ ٤٩٩ (١٩٩٧): «شيخ»، ونقل عن أبي زرعة قوله:«واهي الحديث، يحدث عن ابن عجلان بمناكير».
وعلى الضعف البيّن في هذا السند، فإنَّ الشطر الأول من هذا المتن منكرٌ، ولم يَرِدْ في الأحاديث الصحاح سواءً أكان من أحاديث أبي هريرة أم من حديث غيره. قال مسلم في " التمييز " عقب (٨٣): «فهذه الرواية المتقنون من أهل الحفظ لى خلافها، وأنهَّم لم يذكروا في الحديث إلا قيراطين؛ قيراط لمن صلى عليها ثم يرجع، ولمن انتظر دفنها قيراطان، كذلك روى أصحاب أبي هريرة، عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ، ويروى عن غير أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ بوجوه ذوات عدد سنذكرها إنْ شاء الله، فأما حديث معدي بن سليمان في وايته من ذكر أربعة قراريط فلم يواطأ عليه من وجه من الوجوه المعروفة، وخولف في إسناده، عن ابن عجلان»، وقال البزار كما في " كشف الأستار"(٨٢٣): «حديث أبي هريرة في الصحيح بغير هذا السياق».
ومما يزيد هذه الرواية ضعفاً على ضعفها أنَّ هذا الحديث قد روي عن جمع من الرواة عن أبي هريرة فلم يذكره أيٌّ منهم بهذا السياق.
فأخرجه: البخاري ٢/ ١١٠ (١٣٢٥)، ومسلم ٣/ ٥١ (٩٤٥)(٥٢)، والنسائي ٤/ ٧٦ - ٧٧ وفي " الكبرى "، له (٢١٢٢) ط. العلمية و (٢١٣٣) ط. الرسالة، وابن حبان (٣٠٧٨)، والدارقطني في " العلل " ٩/ ١٤٩ (١٦٨٤)، وأبو نعيم في " المستخرج "(٢١١٥) من طرق عن يونس، عن ابن شهاب، عن الأعرج - وهو عبد الرحمان بن هرمز -.
وأخرجه: عبد الرزاق (٦٢٦٨)، وابن أبي شيبة (١١٧٢٤)، وأحمد ٢/ ٢٣٣ و ٢٨٠، ومسلم ٣/ ٥١ (٩٤٥)(٥٢)، وابن ماجه (١٥٣٩)، والنسائي