للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطأ، يكتب حديثه، ولا يحتج به … »، وقال أبو زرعة: «هو صالح ليس بأقوى ما يكون»، وقال النَّسائي في " الضعفاء والمتروكون " (٥٢٥): «ليس بالقوي في الحديث» (١). فهو معتبر به في المتابعات والشواهد.

وانظر: "تحفة الأشراف" ٧/ ١١٠ (١٠٢٤٨)، و"إتحاف المهرة" ١١/ ٥٨٠ - ٥٨١ (١٤٦٦١) و (١٤٦٦٣)، و"أطراف المسند" ٤/ ٤٦٤ (٦٣٧٠).

وتقبل عنعنة المدلس في رواة مخصوصين، مثاله: روى الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمان بن يزيد (٢)، عن عبد الله، قال: من أحب القرآن فليبشر (٣).

أخرجه: ابن أبي شيبة (٣٠٥٨١) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي (٤).

وأخرجه: الدارمي (٣٣٢٣) من طريق أبي عوانة (٥).

وأخرجه: الدارمي (٣٣٢٤) من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي (٦).

ثلاثتهم: (محمد، وأبو عوانة، ويعلى) عن الأعمش، بهذا الإسناد موقوفاً.

هذا الحديث موقوف، إسناد رجاله ثقات، إلا أنَّ العلماء أعلوه بعلتين:

الأولى: عنعنة الأعمش.

والثانية: إنَّ إبراهيم أرسله عن عبد الله بن مسعود.


(١) وانظر: " تهذيب الكمال " ٦/ ٤٠٢ - ٤٠٣ (٥٩٩٧)، و" ميزان الاعتدال " ٣/ (٧٨٢٥).
(٢) وهو: «ثقة» " التقريب " (٤٠٤٣).
(٣) قال الزمخشري في " الفائق " ١/ ١١٠: «قيل المراد بقوله: «فليبشر» بالضم، أن يضمر نفسه لحفظه، فإن كثرة الطعام تنسيه إياه، من بشر الأديم وهو أخذ باطنه بشفرة، ومثله قوله: إني لأكره أن أرى الرجل سميناً نسياً للقرآن» وذكره ابن الأثير في " النهاية" ١/ ١٢٩ بلفظ
:
«فليَبشَر» بالفتح، وقال: «أي فليفرح وليسر، ومن رواه بالضم … » وذكر كلاماً نحو كلام الزمخشري، وجاءت في "إتحاف المهرة" ١٠/ ٣٣٥ (١٢٨٨٣): «فليستبشر».
(٤) وهو: «ثقة» " التقريب " (٦١١٤).
(٥) وهو - الوضاح اليشكري -: «ثقة ثبت» " التقريب " (٧٤٠٧).
(٦) وهو: «ثقة» " التقريب " (٧٨٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>