للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفيان، عنه … »، وذكره البخاري في "الضعفاء الصغير" (١٧)، وقال النَّسائي في "الضعفاء والمتروكون" (٣٣): «ليس بالقوي»، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ١٢٦ (٦٢٩): «سمعت أبي يقول: إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء: ليس بقوي الحديث، وليس حده الترك، قلت: يكون مثل الأشعث بن السوار في الضعف؟ فقال: نعم».

إلا أنَّ ابن عدي قال في "الكامل" ١/ ٤٥١: «إسماعيل بن عبد الملك له أخبار يرويها، وحدَّث عنه الثوري وجماعة من الأئمة، وهو ممن يكتب حديثه»، وقال ابن حجر في "التقريب" (٤٦٥): «صدوق كثير الوهم» (١).

فهو - والله أعلم - ممن يقبل حديثه في المتابعات والشواهد، وهو هنا اجتمع مع المنهال بن عمرو، عن علي بن ربيعة، به.

وأخرجه: الطبراني في "الدعاء" (٧٨٠) من طريق محمد بن عبد الرحمان ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن علي بن ربيعة، به.

ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى صدوق سيئ الحفظ. ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/ ٤٣١ (١٧٣٩) عن شعبة، قال: «ما رأيت أحداً أسوأ حفظاً من ابن أبي ليلى»، وعن أحمد بن حنبل، قال: «ابن أبي ليلى كان سيّئ الحفظ مضطرب الحديث، وكان فقه ابن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه، حديثه فيه اضطراب»، وقال أبو حاتم: «محله الصدق كان سيّئ الحفظ شُغل بالقضاء فساء حفظه، لا يتهم بشيء من الكذب، إنَّما ينكر عليه كثرة


(١) اختلف في اسم إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصغير: ففي مصادر التخريج ورد باسم:
إسماعيل بن عبد الملك فقط دون ذكر باقي نسبه، وورد في علل الدارقطني ٤/ ٦٢، وميزان الاعتدال ١/ ٢٣٧: إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصغير، وورد عند البخاري في" التاريخ الكبير" ١/ ٣٤٣ (١١٦٢) وفي "الضعفاء الصغير"، له (١٧)، والنسائي في "الضعفاء والمتروكون" (٣٣)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ١٢٦ (٦٢٩)، وابن عدي في" الكامل " ١/ ٤٥٠: باسم إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء، وورد في "الضعفاء الكبير" للعقيلي ١/ ٨٥، وفي " علل الدارقطني " ٣/ ٩٠، "وتهذيب الكمال " للمزي ١/ ٢٤٢ (٤٥٧): إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير.

<<  <  ج: ص:  >  >>