للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفرطة»، وقال ابن حبان في "المجروحين" ٣/ ١٣٩ - ١٤٠: «لا يحل الرواية عنه؛ لأنَّه كان داعية إلى مذهبه، ثم مع ذلك ينفرد بالمناكير التي يرويها عن الثقات، والأحاديث الصحاح التي يسرقها عن الأثبات فيرويها عنهم».

أمّا شقيق الأزدي، فقال الطبراني عنه عقب الحديث: «هو شقيق بن أبي عبد الله»، وقال الدارقطني في "العلل" ٤/ ٦١ - ٦٢: «شقيق بن عقبة الأسدي». قال ابن حجر كما في "الفتوحات الربانية" ٥/ ١٢٦: «شقيق هذا ما عرفت اسم أبيه، ولا حاله هو، والعلم عند الله تعالى، وأمّا يونس بن خباب فهو ضعيف فيه شيعية مفرطة كان يسب عثمان».

إلا أنَّ هذا الحديث ورد من طريق صحيح إلى علي بن ربيعة.

إذ أخرجه: الطبراني في "الدعاء" (٧٧٨)، والحاكم ٢/ ٩٨ - ٩٩ من طريق ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عمرو، عن علي بن ربيعة، به، قال الدارقطني في "العلل" ٤/ ٦٢: «وأحسنها إسناداً حديث المنهال بن عمرو، عن علي بن ربيعة، والله أعلم»، وقال ابن حجر كما في " الفتوحات الربانية" ٥/ ١٢٥: «رجاله كلهم موثوقون من رجال الصحيح إلا ميسرة وهو ثقة».

وللمنهال بن عمرو متابعات عن علي بن ربيعة، ولكنها لا تخلو من ضعف.

فأخرجه: ابن أبي شيبة (٢٩٨٩٢)، والبزار (٧٧١)، والطبراني في "الدعاء" (٧٧٧) من طريق إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء (١)، عن علي ابن ربيعة، به.

إلا أنَّ إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء (٢) ذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" ١/ ٢٣٧ (٩١١) وقال: «قال أبو حاتم وابن معين: ليس بالقوي، ووهّاه ابن مهدي .. وقال يحيى القطان: تركته، ثم كتبت عن


(١) في رواية الطبراني: «الصغير».
(٢) جاء في " ميزان الاعتدال ": «الصغير». وسيأتي مزيد بيان لاسمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>