للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسحاق بن عيسى الطباع (١)، قال: حدَّثني عبد الله - يعني: ابن زيد بن أسلم - قال: حدَّثني أبي، عن ابن عمر به موقوفًا.

وهذا أصح، قال أبو زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في "العلل" (١٥٢٤): "الموقوف أصح" (٢). وهذا ترجيح للرواية الموقوفة، وهو الصواب، والله أعلم.

ورواه أسامة بن زيد.

فأخرجه: ابن عدي في " الكامل " ٢/ ٨١، والبيهقي ١/ ٢٥٤ وفي "الصغرى"، له (٤٢٢٠) ط. العلمية و (٣٨٩٣) ط. الرشد من طرق عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، به مرفوعًا.

وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف إسماعيل بن أبي أويس، فقد نقل المزي في "تهذيب الكمال" ١/ ٢٤٠ (٤٥٢) عن يحيى بن معين، أنه قال فيه: "صدوق، ضعيف العقل، ليس بذاك، يعني: أنه لا يحسن الحديث ولا يعرف أنْ يؤديه أو يقرأ من غير كتابه" ونقل عنه أيضًا أنه قال: "أبو أويس وابنه ضعيفان"، وقال النَّسائي في " الضعفاء والمتروكون " (٤٢): "ضعيف".

وشيخه هنا -أسامة- ليس بأفضل حالًا منه - يعني: أنَّه ضعيف -، فقد نقل العقيلي في " الضعفاء الكبير " ١/ ٢١ عن الإمام أحمد أنه قال: "أخشى أنه لا يكون قويًا في الحديث"، قال النَّسائي في " الضعفاء والمتروكون " (٥٢): "ليس بالقوي".

وعلى ضعف أسامة، فإنَّه قد اضطرب في رواية هذا الحديث، فرواه مرفوعًا كما قدمناه، وروي عنه موقوفًا.

أخرجه: أحمد في " الجامع في العلل " ١/ ١٧٩ (١٠١٩) قال: قال


(١) وهو: "صدوق" " التقريب " (٣٧٥).
(٢) ذكر أبو زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في "العلل" (١٥٢٤) طريقًا آخر لحديث عبد الله، فقال: "ورواه القعنبي عن أسامة وعبد الله ابني زيد، عن أبيهما، عن ابن عمر موقوفًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>