(١) وَرَدَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ شَرْيِك القَاضِي، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاء كَمَا فِي "التَّارِيْخ الكَبِيْر"، وَرَوَهُ الحَكَم بْنُ فَصِيْل، كَمَا فِي "المُسْنَد" عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاء، فَقَالَ: "جُبَيْر".قُلْتُ: وَمِنَ المُحْتَمَل أَنَّ شَرِيْكًا كَبَّرَ اسْمَهُ، وَالحَكَم صَغَّرَهُ، كَمَا هُوَ المَشْهُوْر فِيْهِ، فَقَدْ سَبَقَ مَعَنَا مِنْ كَلامِ الخَطِيْب أَنَّ "جُبَيْر" تَصِغِيْر "جَبْر"، ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى كَلامٍ للدَّارَقُطْنِي فِي "المُؤْتَلِف"، يُؤَيّدُ مَا ذَكَرْتُهُ حَيْثُ قَالَ: وَرَوَى هَذَا الحَدِيْث الحَكَم بْنُ فَصِيَل، عَنْ يَعْلَى، فَقَالَ: عُبَيْدُ بْنُ جَبْر. وَجُبَيْر تَصْغِيْر جَبْر". فَإِذًا لا تَنَافِي بَيْنَهُمَا، وَللهِ الحَمْدُ أَوّلًا وَأَخِيْرًا.تَنْبِيهٌ: وَمِمَّا يَنْبَغِي التَّنَبهُ وَالتَّيَقّظُ لَهُ: أَنَّ عُيَبْد بْنَ جَبْر -تَكْبِيْر جُبَيْر- السَّابِق قَدْ يَشْتَبِه بِرَاوٍ آخَر اسْمُهُ: : عُبَيْدُ بْنُ جَبْر، رَوَى عَنْ أَبِي بُصْرَة الغِفَارِي، وَعَنْهُ يَزِيْدُ بْنُ أَبِي حَبِيْب، وَانْظُر: حَاشِيَة العَلامَة المُعَلِّمِي عَلَى "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"، وَ"تَصْحِيْح حَدِيْث إِفْطَار الصَّائِم" للأَلْبَانِي (ص: ٣٩). وَاللهُ المُوَفِّق.(٢) المَصْدَر السَّابِق (١٣/ ١٠١١/ ٦٤٤٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute