للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصوص الكتاب والسنة (١).

وقد جرى ابن حجر - عفا الله عنه - على سبيلهم وسلك طريقهم في مواضع عديدة، حيث أطلق جملة من هذه المصطلحات والألفاظ وعارض بها دلائل الوحيين، منها:

أ - إطلاقه لفظ (الجسم) ومعارضته به النصوص الدالة على اتصاف الله تعالى بما يليق به من الصفات (٢).

ب - إطلاقه لفظ (الجهة) ومعارضته به النصوص الدالة على علو الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - (٣).

ج - إطلاقه لفظي (الحركة) و (الانتقال) ومعارضته بها النصوص الدالة على نزوله - عَزَّ وَجَلَّ - (٤).

د - إطلاقه ألفاظ (الحيز) و (المكان) و (الجهة) ومعارضته بها النصوص الدالة على رؤية الله تعالى في الجنة إلى جهة العلو (٥).

والحق الذي لا محيد عنه أن هذه الألفاظ ألفاظ مجملة، وهي ألفاظ اصطلاحية يراد بها معان متنوعة، ولم ترد في الكتاب والسنة لا بنفي ولا إثبات، فالمعارضة بها ليست معارضة بدلالة شرعية (٦).

والألفاظ من حيث هي قسمان:

الأول: ألفاظ وردت في كتاب الله أو سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهذه يجب إثباتها والقول بما دلت عليه.

والثاني: ألفاظ لم ترد في كتاب الله أو سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهذه لا تنفى ولا تثبت حتى يستفسر عن المراد بها، فإن تضمنت حقًّا أثبتت


(١) انظر: درء التعارض (١/ ٢٢٢)، بيان تلبيس الجهمية، تحقيق: حقي (١/ ٣٨٢ - ٣٨٣)، الصواعق المرسلة (٣/ ٩٢٩).
(٢) انظر: (ص ٣٠٤، ٣٤٠).
(٣) انظر: (ص ٣٠٤).
(٤) انظر: (ص ٣٤٠).
(٥) انظر: (ص ٥٥٩).
(٦) انظر: مجموع الفتاوى (٥/ ٢٩٨ - ٢٩٩) (٦/ ٣٦ - ٣٧)، (١٣/ ١١٢ - ١١٤) (١٧/ ٣٢٠)، بيان تلبيس الجهمية (٢/ ٤٩٩)، مختصر الصواعق المرسلة (٢/ ٢٥٧)، تنبيه ذوي الألباب السليمة لابن سحمان (ص ٩، ١٠)، وللاستزادة: تغيير الدلالة الوضعية للألفاظ العقدية وأثره في علم العقيدة د. إبراهيم البريكان (ص ١٥٣).

<<  <   >  >>