للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كالكافر * يسلم بعد المعاينة، والمذنب من المسلمين عند هذه الحال يتوب، قال الله تبارك وتعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} (١) وقال: {حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} (٢).

وأما قوله: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} (٣) فمعناه: ولكن ما ذكيتم فكلوا مما يجوز لكم ذكاته من هذه الأشياء وغيرها. وهذا في القرآن كثير (إلا) بمعنى (ولكن)، قال الله عز وجل: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ} (٤) أي: ولكن قوم يونس، وقال: {طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (٢) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} (٥) ولكن تذكرة لمن يخشى، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} (٦) وهو ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً، ولكن إن قتل مؤمناً خطئاً فتحرير رقبة (٧).

وأما قوله: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} (٨) فهي حجارة كانت حول الكعبة يذبح عليها أهل الجاهلية (٩).

قال الله تبارك وتعالى: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} (١٠).

هي كعاب فارس (١١)،


(١) [سورة الواقعة: الآيتان ٨٣ - ٨٤]
(٢) [سورة النساء: الآية ١٨]
(٣) [سورة المائدة: الآية ٣]
(٤) [سورة يونس: الآية ٩٨]
(٥) [سورة طه: الآيات ١ - ٣]
(٦) [سورة النساء: الآية ٩٢]
(٧) انظر أحكام القرآن لابن العربي: ٢/ ٢٤، ٢٥ في الرد على القول بأن الاستثناء في هذه الآية استثاء منقطع.
(٨) [سورة المائدة: الآية ٣]
(٩) تفسير الطبري: ٦/ ٧٥، تفسير ابن كثير: ٢/ ١١.
(١٠) [سورة المائدة: الآية ٣]
(١١) الكعاب: فصوص النرد، والنرد: شيء يلعب به، فارسي معرب وليس بعربي، وهو النردشير. ...

[النهاية في غريب الحديث: ٤/ ١٧٩، ٥/ ٣٨، لسان العرب: ١/ ٧١٩، ٣/ ٤٢١].

<<  <   >  >>