للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من البِيض لم تظعن بعيداً ولم تطأ ... على الأرض إلا ذيل برد مُرَحَّلِ (١)

المرحل: الموشى في طرفيه (٢)، وذيل البرد ليس من الأرض، وقال الشاعر:

وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيسُ (٣)

وأما قوله عز من قائل: {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} (٤) الدية في الخطأ على العاقلة إذا ثبت ذلك (٥)،


(١) ديوانه: ٣٦٧ وفيه: إلا نير مرط مرحل، ومجاز القرآن: ١/ ١٣٧ ذيل مرط مرحل، وكذلك عند القرطبي في تفسيره: ٥/ ٣١٢، وفي تفسير الطبري: ٥/ ٢٠٣ من البيد لم تظعن ولم تطأ على الأرض إلا ريط برد مرحل، وعند ابن عطية: ٤/ ٢٠٧ إلا ريط برد مرحل.
(٢) المرحل، قال أبو عبيدة: المرحل برد في حاشيته خطوط، وقيل هو ضرب من برود اليمن سمي مرحلاً لأن عليه تصاوير رحل. [مجاز القرآن: ١/ ١٣٧، مقاييس اللغة: ٤٢٥، لسان العرب: ١١/ ٢٧٨].
(٣) اليعافير: ذكور الظباء، والعيس: الإبل البيض خاصة. [مقاييس اللغة: ٦٩٧، لسان العرب: ٤/ ٥٨٥].
هذا البيت ينسب إلى جران العود في ديوانه: ٩٧ بسابساً ليس بها أنيس إلا اليعافير وإلا العيس، ومجاز القرآن: ١/ ١٣٧ قال وتقديره: إلا أن يكون بها، وتفسير الطبري: ٥/ ٢٧١، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٧٣، وتفسير القرطبي: ٥/ ٣١٢.
(٤) [سورة النساء: الآية ٩٢]
(٥) قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم أن دية الخطأ تحمله العاقلة. الإجماع: ١٧٢، وانظر تفسير القرطبي: ٥/ ٣٢٠.
* لوحة: ١٠٣/أ.

<<  <   >  >>