من المفسرين من وافق الإمام الزمخشري على أن «كم» في هذه الآية تحتمل الاستفهامية والخبرية. ينظر: مفاتيح الغيب (٦/ ٣٦٥)، مدارك التنزيل (١/ ١٧٦)، فتح القدير (١/ ٢٤٤)، روح المعاني (١/ ٤٩٤). ويقول النيسابوري في " غرائب القرآن " (١/ ٥٨٣): " فإن كانت استفهامية فالتقدير: سلهم عن عدد إيتائنا الآيات إياهم حتى يخبروك عن كميتها. وإن كانت خبرية فالمعنى: سلهم عن أنا كثيرا من الآيات آتيناهم." ومن المفسرين أيضا من وافق الإمام أبا حيان على أن "كم" هنا استفهامية، ومن هؤلاء صاحب "الدر المصون" حيث قال: " وهل «كَمْ» هذه استفهاميةٌ أو خبريةٌ؟ الظاهرُ الأولُ." (٢/ ٣٦٨) وصاحب "التحرير والتنوير" حيث قال: " وَهِيَ هُنَا [أي كمٍ] اسْتِفْهَامِيَّةٌ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ وُقُوعُهَا فِي حيّز السُّؤَال، فالمسئول عَنْهُ هُوَ عَدَدُ الْآيَاتِ." (٢/ ٢٨٩). (٢) حاشية السيوطي على البيضاوي (٢/ ٤٠٥). (٣) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٠ / أ). (٤) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٠ / أ - ب). (٥) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٦).