(٢) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٩ / أ، ب).(٣) حيث قال: " أو في شعب الإسلام وأحكامِه كلها، فلا يخلوا بشاء منها، والخطاب للمسلمين." تفسير أبي السعود (١/ ٢١٢).(٤) سورة: النساء، الآية: ١٣٦.(٥) ينظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج (١/ ٢٧٩).(٦) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٩ / ب).قال الإمام الرازي في " مفاتيح الغيب " (٥/ ٣٥٢) وهو يذكر أوجه الخطاب ما ملخصه: " ورابعها: -أي: رابع هذه الأوجه - هذا الخطاب واقع على المسلمين، أَيْ: دُومُوا عَلَى الْإِسْلَامِ فِيمَا تَسْتَأْنِفُونَهُ مِنَ الْعُمُرِ، وَلَا تَخْرُجُوا عَنْهُ وَلَا عَنْ شَيْءٍ مِنْ شَرَائِعِهِ، وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ.فإن قيل: الموصوف بِالشَّيْءِ يُقَالُ لَهُ: دُمْ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ لَا يُقَالُ لَهُ: ادْخُلْ فِيهِ. وَالْمَذْكُورُ فِي الْآيَةِ هُوَ قَوْلُهُ: {ادْخُلُوا}.قُلْنَا: إِنَّ الْكَائِنَ فِي الدَّارِ إِذَا عَلِمَ أَنَّ لَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ خُرُوجًا عَنْهَا، فَغَيْرُ مُمْتَنِعٍ أَنْ يُؤْمَرَ بِدُخُولِهَا فِي الْمُسْتَقْبَلِ حَالًا بَعْدَ حَالٍ، وَإِنْ كَانَ كَائِنًا فِيهَا فِي الْحَالِ، لِأَنَّ حَالَ كَوْنِهِ فِيهَا، غَيْرُ الْحَالَةِ الَّتِي أُمِرَ أَنْ يَدْخُلَهَا، فَإِذَا كَانَ فِي الْوَقْتِ الثَّانِي قَدْ يَخْرُجُ عَنْهَا صَحَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِدُخُولِهَا، وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ يَخْرُجُونَ عَنْ خِصَالِ الْإِيمَانِ بِالنَّوْمِ وَالسَّهْوِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْأَحْوَالِ، فَلَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَأْمُرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِالدُّخُولِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ فِي الْإِسْلَامِ."
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute