(٢) أي: ابن هشام. (٣) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٢). (٤) سور: سبأ، الآية: ٢٨. ينظر: تفسير الكشاف (٣/ ٥٨٣). (٥) يقصد: مقدمة كتاب " المفصل في صنعة الإعراب "، للإمام الزمخشري (١/ ٢٠). (٦) ينظر: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب (١/ ٧٣٣). اعترض ابن هشام في كتابه " مغني اللبيب " على الإمام الزمخشري في ثلاثة أمور متعلقين بـ"كافة": الأول: في تجويزه جعل كافة حالا من السلم؛ لأن كافة عند ابن هشام مختصة بمن يعقل. الثاني: في تقديره كَافَّة نعتا لمصدر مَحْذُوف في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ} [سبأ: ٢٨] أَي: إرسالة كَافَّة؛ لِأَنَّهُ أضَاف إِلَى اسْتِعْمَاله فِيمَا لَا يعقل إِخْرَاجه عن الحالية، والحالية لازمة لكافة عند ابن هشام. الثالث: قوله في مقدمة كتابه " المفصل في صنعة الإعراب ": مُحِيط بكافة الْأَبْوَاب؛ لإخراجه كافة عَن النصب الْبَتَّةَ. (٧) هذه العبارة يستخدمها النحويون كما في عبارة الإمام الزمخشري في كتابه " المفصل في صنعة الإعراب " (١/ ٣٨٩) حيث يقول: " الحروف المشبهة بالفعل: وهي إن وأن ولكن وكأن وليت ولعل. وتلحقها (ما) الكافة، فتعزلها عن العمل، ويبتدأ بعدها الكلام. قال الله تعالى: {أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف: ١١٠] ". ففي هذا المثال خرجت " كافة " عن الأمور الثلاثة التي جعلها ابن هشام لازمة لها، فقد جاءت صفة - وليست حالا - لغير عاقل، ومعرفة بأل - وليست نكرة -. لكن " كافة " في هذا المثال معناها هو المعنى اللغوي للكلمة أي: المانعة التي تكف (أي: عن العمل)، وليس معناها " كل وجميع " كالتي في الآية موضع البحث.