(٢) هذا عجز بيت وتمامه: إِذَا اعْتَرَوْا بَابَ ذِي عَيْبَةٍ رُحِّبُوا ... وَالنَّاسُ مَا بَيْنَ مَرْحُوبٍ وَمَحْجُوبِ لم أقف على قائله، وهو مروي بلفظ "ما" وليس "من". ومعنى مرحوب: مكرم ومرحب به، ومحجوب يعني: مهان. وهو بهذه الرواية من شواهد البحر المحيط (١٠/ ٤٢٩). وروي أيضا بلفظ: إِذَا اعْتَرَوْا بَابَ ذِي عُبِّيَّةٍ رُجِبُوا ... وَالنَّاسُ مِنْ بَيْنِ مَرْجُوبٍ وَمَحْجُوبِ اعتروا: نزلوا به وأصابوه. والعبية: الكبر والفخر. ورجبة الرجل: عظمته. يقول: إنهم يلجون أبواب العظماء لا تمنعهم الحجب، بخلاف غيرهم فإنهم تارة وتارة. وهو بهذه الرواية من شواهد الكشاف (٤/ ٧٢٢)، وقد ذكره العلامة محب الدين أفندي في كتابه " تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات شرح شواهد الكشاف" (٤٧)، والعلامة محمد عليان المرزوقي في كتابه " مشاهد الإنصاف على شواهد الكشاف " (١٧) ولم ينسباه لقائل. (٣) في ب: لبتدى. والمثبت أعلى هو الصحيح. (٤) من البيانية: هي التي تبين أن ما بعدها جنس يشمل ما قبلها. نحو: {أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ} [الكهف: ٣١]. وهي مع مجرورها في محل نصب على الحال إن كان ما قبلها معرفة، نحو: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [الحج: ٣٠]، ونعت تابع لما قبلها إن كان نكرة، نحو: (رَأَيْت رجلا من قَبيلَة بني تَمِيم). ينظر: الجنى الداني (١/ ٣٠٩)، أوضح المسالك (٣/ ١٨)، الكليات (١/ ٨٣٢). (٥) حاشية الكشف على الكشاف، لعمر بن عبد الرحمن (١/ ٣٨٧). (٦) يقصد قول الله تعالى: {أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ} [البقرة: ١٩٨]. (٧) سورة: البقرة، الآية: ٢٠٧.