أولاً: مهدت لهذا البحث بموجز عن أبي الفتح عثمان بن جنى تناول أصله، ونشأته وصحبته لأبي علي الفارسي، وللمتنبي، وحبه لشعر المتنبي، وتقدير المتنبي له وأنبعث ذلك بذكر نماذج من شعر، ثم بتاريخ ولادته ووفاته، ثم تلاميذه، وكتبه ثم وصفه لكتابه ثم ذكرت مواطن الإفصاح عن خصائص النظم في كتاب الخصائص.
ثانياً: جمعت ما تفرق من خصائص النظم، أو من مسائل البلاغة، في كتاب: الخصائص ووضعته تحت عناوين بلاغية مناسبة، لكل موضوع "حتى يستطيع الإفادة منها باحث البلاغة في سهولة ويسر، وذلك لأن ابن جنى قد وضع تلك الخصائص - في الأعم الأغلب - تحت عناوين لغوية، وأحباناً تحت عناوين نحوية.
ثالثاً: نظمت ما جاء تحت تلك العناوين تنظيماً بلاغياً مناسباً، بحيث قسمت الفكرة الكلية إلى أفكار جزئية، وأردفتها بالتحليلات البلاغية المناسبة.
رابعاً: بينت إفادة البلاغيين من كل موضوع، من تلك الموضوعات، التي أثارها ابن جنى، في كتاب "الخصائص"، وأرجعت إليه كثيراً مما أخذ منه، ولم ينسب إليه مبيناً مكان الأخذ منه، وبخاصة ما وجدته من الخصائص في دلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة لعبد القاهر، أو في المثل السائر، لابن الأثير.
خامساً: رددت على ابن الأثير، في ما أثاره من اعتراضات على ابن جنى ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
سادساً: أبديت رأيي فيما يمكن أن يكون للرأي فيه مجال.