والقسم الثاني: الإنشاء: وهو: ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته؛ كقولك:"أعطني القلم"، و"اقرأ الموضوع".
[أقسام الإنشاء]
ينقسم الإنشاء إلى قسمين:
(أ) طلبي: وهو ما يستدعى مطلوبًا غير حاصل وقت الطلب؛ وهو المقصود بالدراسة ههنا.
(ب) غير طلبي: هو: ما لا يستدعي مطلوبًا؛ وهو غير مقصود بالدراسة هنا وذلك لقلة المباحث البلاغية المتعلقة به ولأن أكثر أنواعه -في الأصل- أخبار نقلت إلى معنى الإنشاء ومنه: التعجب، والمدح، والذم، والقسم، وأفعال الرجاء، وكذلك صيغ العقود.
(د) المصدر النائب عن فعل الأمر: نحو: "رفقًا بالضعفاء"، "وصبرًا على البأساء"، "وسعيًا في الخير".
[المعنى الحقيقي للأمر]
الأمر موضوع لطلب الفعل على جهة الاستعلاء؛ وذلك لتبادر هذا المعنى إلى الذهن عند سماع صيغة الأمر.
[المعاني المجازية لصيغة الأمر]
قد يقتضي المقام استعمال صيغة الأمر في معناها الحقيقي -وهو طلب الفعل على جهة الاستعلاء- فإن قامت قرينة على منع إرادة هذا المعنى الحقيقي كان مجازًا، وإن لم تقم قرينة مانعة من إرادة هذا المعنى كان كناية.