(٢) تفسير الطبري: ١٥/ ٢١٩. (٣) تفسير الطبري: ١٠/ ٣٥٧. (٤) البيت لحاتم الطائي، الجواد المشهور. انظر: ديوانه: ٢٤، ونوادر أبي زيد: ١١، والخزانة: ١/ ٤٩١، وشرح ابن عقيل: ٢/ ١٩٠ (٥) تفسير القرطبي: ٢/ ٢٠٥. (٦) انظر: السبعة في القراءات: ١٧٣ - ١٧٤، مفاتيح الغيب: ٤/ ١٧٨، وتفسير ابن عثيمين: ٢/ ٢٢٣ - ٢٢٤. (٧) مفاتيح الغيب: ٤/ ١٨٩. (٨) انظر: تفسير البغوي: ١/ ١٧٩. (٩) انظر: مفاتيح الغيب: ٤/ ١٨٩. قال الإمام الرازي: لما عرفت أن {يرى الذين ظلموا} قراء تارة بالتاء المنقوطة من فوق وأخرى بالياء المنقوطة من تحت، وقوله: {أن القوة} قراء تارة بفتح الهمزة من (أن) وأخرى بكسرها حصل ههنا أربع احتمالات: الاحتمال الأول: أن يقرأ {ولو يرى} بالياء المنقوطة من تحت مع فتح الهمزة من (أن) والوجه فيه أنهم أعملوا يرون في القوة والتقدير: ولو يرون أن القوة لله: ومعناه، ولو يرى الذين ظلموا شدة عذاب الله وقوته لما اتخذوا من دونه أندادا فعلى هذا جواب (لو) محذوف وهو كثير في التنزيل كقوله: {ولو ترى * إذا * وقفوا على النار} (الأنعام: ٢٧)، {ولو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت} (الأنعام: ٩٣)، {ولو أن قرانا سيرت به الجبال} (الرعد: ٣١) ويقولون: لو رأيت فلانا والسياط تأخذ منه، قالوا: وهذا الحذف أفخم وأعظم لأن على هذا التقدير يذهب خاطر المخاطب إلى كل ضرب من الوعيد فيكون الخوف على هذا التقدير مما إذا كان عين له ذلك الوعيد. الاحتمال الثاني: أن يقرأ بالياء المنقوطة من تحت مع كسر الهمزة من (إن) والتقدير ولو يرى الذين ظلموا عجزهم حال مشاهدتهم عذاب الله لقالوا: إن القوة لله. الاحتمال الثالث: أن تقرأ بالتاء المنقوطة من فوق، مع فتح الهمزة من (أن) وهي قراءة نافع وابن عامر قال الفراء: الوجه فيه تكرير الرؤية والتقدير فيه ولو ترى الذين ظلموا إذا يرون العذاب ترى أن القوة لله جميعا. الاحتمال الرابع: أن يقرأ بالتاء المنقوطة من فوق، مع كسر الهمزة، وتقديره: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب لقلت أن القوة لله جميعا، وهذا أيضا تأويل ظاهر جيد. (مفاتيح الغيب: ٤/ ١٨٩ - ١٩٠)