للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سنة ١٢٤٩ هـ/ ١٨٣٤ م) وفيصل بن تركي (م سنة ١٢٨٣ هـ/ ١٨٦٥ م) . وكان مرجعا للخاصة والعامة عهدت إليه مسئولية التدريس في المجالس الخاصة للأمير تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود (م سنة ١٢٤٩ هـ) ، وكان يدرس في الغالب من تفسير ابن جرير. وتولى التدريس والإرشاد في عهد فيصل بن تركي أيضا، ولقد كان صيت الأساطين الأربعة ذائعا قبل الاستيلاء على الدرعية، ولكن بعد استقرار الأحوال من جديد لم يبق إلا عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ، وعلي بن حسين بن الشيخ، وذلك في عهد الأمير تركي بن عبد الله. ونرى أسماء عبد الرحمن بن حسين بن الشيخ، وعبد الملك بن حسين تردد كثيرا مع عبد الرحمن بن حسن، وعلي بن حسين في عهد الأمير تركى وفيصل١. إلا أننا نرى ذكر عبد الرحمن بن حسن بالخصوص فقط في أواخر أيام فيصل بن تركي (بعد سنة ١٢٥٦ هـ) . وفي نهاية أيام فيصل نجد ابنه عبد اللطيف بن عبد الرحمن يتولى القضاء والتدريس، وقد عمر علي بن حسين بن الشيخ طويلا، والغالب أنه توفي في أواسط عهد فيصل سنة ١٢٦٠ هـ.

وعلى كل حال فقد كان الشيخ عبد الرحمن بن حسن من أحق الناس احتراما وتعظيما في أواخر أيام فيصل بن تركي، فقد ألف ابن بشر كتابه في سنة ١٢٧٠ هـ، وأنهاه بذكر حوادث سنة ١٢٦٧ هـ، وكان حيا إذ ذاك. وقد لقيه٢ بالجريف (W. GIFFORD PALGRAVE) أثناء رحلته في سنة ١٢٧٩ هـ/ ١٨٦٢ م في الرياض مع ابنه عبد اللطيف، لكنه وهم إذ ظن أنه عبد الله بن الشيخ. توفي (الشيخ عبد الرحمن بن حسن) سنة ١٢٨٥ هـ بعد ما عمر طويلا.

لقد ذكر ابن بشر عدة من مصنفاته ورسائله، وقد أكمل شرح كتاب التوحيد الذي تركه سليمان بن عبد الله بن الشيخ (م سنة ١٢٣٢ هـ) ناقصا، وقد طبع مرارا باسم "فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد" ٣.

وله كتاب آخر غير فتح المجيد، وهو باسم "قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين" وهو مطبوع، وهو حواش على كتاب التوحيد، ولقد أكثر الأستاذ محمد حامد الفقي الذي أشرف على الطبعة الجديدة لفتح المجيد من النقل في حواشي


١ عنوان المجد ٢: ٦٥ , ٧٣ , ٨٨.
٢ narrative of a years journey through central and eastern arabia ١- ٣٧٩.
٣ وعندي الآن طبعته الجديدة وقد طبعت في مصر بدقة في التصحيح واهتمام بالغ.

<<  <   >  >>