للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣- علي ابن شيخ الإسلام:

كان عالما جيدا نابغة يضرب به المثل في الزهد والورع، وكان ذا ملكة عظيمة في الفقه والتفسير. عرض عليه القضاء لكنه أبى من شدة زهده وورعه، وتوفى أولاده كلهم في صغرهم إلا محمد بن علي بن شيخ الإسلام، فقد نشا وترعرع وصار عالما نحريرا.

٤- إبراهيم ابن شيخ الإسلام:

والولد الرابع لشيخ الإسلام هو إبراهيم اشتهر في التدريس، ودرس عليه ابن بشر كتاب التوحيد في صغره (سنة ١٢٢٤ هـ) ، ولم يتول القضاء.

ومن أجل تلامذة الشيخ حفيده عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام، وهو من علماء نجد الفائقين، توفى والده في حياة الشيخ تتلمذ على جده في صغره ودرس على أجل تلامذة الشيخ أمثال أحمد بن ناصر بن عثمان بن معمر (سنة ١٢٢٥ هـ) ، وعبد العزيز بن عبد الله الحصين الناصري (م سنة ١٢٣٧ هـ) ، والشيخ عبد الرحمن بن حسن هو مجدد علمي لآل الشيخ، وقد اعترف بمكانته في العلم منذ البداية. كان قاضيا في الدرعية أيام الأمير سعود بن عبد العزيز (م سنة ١٢٢٩ هـ) والأمير عبد الله بن سعود (صلب سنة ١٢٣٤ هـ) ، وهو من أولئك العلماء الأربعة الذين كان يحتج بعلمهم في آل الشيخ بعد وفاة الشيخ حسين بن شيخ الإسلام في سنة ١٢٢٥ هـ، وكانوا يتولون القضاء في العاصمة الدرعية١.

كان قد سافر بل نفي إلى مصر (سنة ١٢٣٣ هـ) عند الاستيلاء على الدرعية، ولما استقرت الأحوال وعادت الأمور إلى نصابها رجع إلى نجد سنة ١٢٤١ هـ، وبذلك نفقت سوق العلم مرة أخرى، لقد فاز واستفاد من دروسه مئات من الناس منهم عشرات من بيت شيخ الإسلام نفسه٢.

تولى القضاء في عهد تركي بن عبد الله


١ عنوان المجد ١: ٩٣. والأساطين الأربعة الذين سبق ذكرهم يعتبرون مستحقين للتعظيم والاحترام بالترتيب التالي: عبد الله ابن الشيخ, علي بن حسين ابن الشيخ, عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ, سليمان بن عبد الله ابن الشيخ.
٢ عنوان المجد ٢: ٢٠ , ٢٥ , ٢٦.

<<  <   >  >>