للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذلك كانت بدايته المظهرة بالسرى والرحلة والدأب، فرارًا من هذا الحب الكاسد الفاسد. بدايته كأنها بعد دموع كدموع علقمة ولكنها ليست بدموع شوق، ولكن دموع ملامة لنفسه على الذي سبق منه من الشوق. وبرحلة على عكس ما تمناه علقمة إذ قال:

هل تلحقني بأخرى الحي إذ شحطوا ... جلذية كأتان الضحل علكوم

إذ هي رحلة فراق وفرار

حتام نحن نساري النجم في الظلم ... وما سراه على خف ولا قدم

ولا يحس بأجفان يحس بها ... فقد الرقاد غريب بات لم ينم

هذا المعنى نابغي مردود على بداية النسيب المضمرة، إذ ههنا هو بمصر ساهر يراعي النجم الذي في المطلع هو مرتحل يساريه. ولقائل إن يزعم أنه في البيت الأول بمصر

<<  <  ج: ص:  >  >>