للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

And for the last effect

Still keep thy sword erect

Besides the force it has to fright

The spiril's of the shady night

The same arts that did gain

A Pow'r must it maintain

أما أنت فابن الحروب والجد السعيد

لاتني في سيرك الشديد

ولكي يكون لك الأثر البالغ الأخير

فإن حسامك مصلت شهير

إذ قوته كما تخيف أشباح ظل الظلام

فإن الفنون التي نيلت بها السطوة بها أيضًا تستدام

هذه ترجمة تقريبية.

وعين هذا المعنى في ميمية أبي الطيب إذ يقول:

أهي الممالك عن فخر قفلت به ... شرب المدامة والأوتار والنغم

مقلدًا فوق شكر الله ذا شطب ... لا تستدام بأمضى منهما النعم

وكأن أبا الطيب رام بهذه الميمية أن يضاهي أبا تمام لا في المعاني فحسب وأن يربي عليه بذكر السفن والعبور أيضًا، ولكن تعمد مع ذلك أن يقارب بعدد أبياتها عدد أبيات «السيف أصدق» إذ هي نيف وستون بيتًا، وأبو الطيب أحرص على الإيجاز منه على الإطالة. وهذه الميمية (١) على جودتها لا تبلغ بين السيفيات مبلغ: -

وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه ... بأن تسعدا والدمع أشفاه ساجمه

وهذه نفسه فيها كأن فيها قصدًا إلى مجاراة بائية أبي تمام:

أهن عوادي يوسف وصواحبه ... فعزما فقدما أدرك النجع طالبه

إذا فيها شيء من مشابه تفخيمه. وقد نبه الدكتور طه حسين رحمه الله على محاسنه بما لا مزيد عليه في هذا الموضع.

ومن أعجبها إلى قوله في غزلها:


(١) سبق لنا أن قلنا وقد أوردنا من هذه الميمية في الجزء الثاني في باب التكرار أن عمل أبي تمام إنما كان إعدادًا لما سيأتي به (أبو الطيب) من روائع وهو كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>