للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعرابيا من طيئ يسأل ويقول: "بالفضل ذو فضلكم الله به، وبالكرامة ذات أكرمكم الله به"١، أي بها.

وبعض هؤلاء الطائيين، يصرف هذا الاسم تصريفا كاملا، يختلف في المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث٢، فيقول: هذا ذو نعرف، وهذان ذوا نعرف، وهؤلاء ذوو نعرف، وهذه ذات نعرف، وهاتان ذواتا نعرف، وهؤلاء ذوات نعرف. ويضمون التاء من: "ذات" و"ذوات" على كل حال.

وأنشد الفراء على هذه اللغة، قول رؤبة بن العجاج:

جمعتها من أينق موارق ... ذوات ينهضن بغير سائق٣

وخلاصة القول في هذه المسألة، أن طيئا تنقسم في "ذو" الموصولة، على أربع فرق:

الأولى: توحد "ذو" دائما وتبنيها على الضم.

الثانية: توحد "ذو" دائما، وتعربها إعراب "ذي" بمعنى: صاحب.

الثالثة: تجعل "ذو" لمفرد المذكر ومثناه وجمعه، و"ذات" لمفرد المؤنث ومثناه وجمعه.


١ انظر: شرح التصريح ١/ ١٣٨ والأزهية ٣٠٣ وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٠٥ واللسان "الألف اللينة" ٢٠/ ٣٤٨ وتهذيب اللغة ١٥/ ٤٤ وشرح التسهيل لابن مالك ١/ ٢١٨ والمقرب ١/ ٥٩.
٢ روى ذلك الفراء في كتاب: لغات القرآن. انظر شرح التصريح ١/ ١٣٨ والمقرب ١/ ٥٩.
٣ انظر: الأزهية ٣٠٣ وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٠٥ ١/ ٥٨ وشرح التصريح ١/ ١٣٨ وشرح التسهيل لابن مالك ١/ ٢١٨ وانظر كذلك ملحق ديوان رؤبة ق٧٠/ ١ ص١٨٠.

<<  <   >  >>