للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرابعة: تصرف "ذو" على حسب الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث.

والفرقة الأولى، تمثل الظاهرة في صورتها القديمة، بدليل ما في العبرية، والنقوش العربية القديمة. وما عند غير هذه الفرقة، تطور لعب فيه القياس اللغوي دورا كبيرا.

٧- الوقف على تاء التأنيث:

من المعروف أن العربية الفصحى، تقف على تاء التأنيث في الاسم بالهاء١، ولكن قبيلة طيئ وحدها، من بين القبائل العربية القديمة، كانت تقف على هذه التاء بغير إبدال، فتبقيها تاء كحالتها في الوصل سواء بسواء، "قال الفراء: والعرب تقف على كل هاء مؤنث بالهاء إلا طيئا، فإنهم يقفون عليها بالتاء، فيقولون: هذه أَمَتْ، وجَارِيَتْ، وطَلْحَتْ"٢.

وقد ذكر سيبويه هذه الظاهرة، وإن لم يسم القبيلة التي تخصها، وروى ذلك عن أبي الخطاب الأخفش، فقال: "وزعم أبو الخطاب أن ناسا من العرب يقولون في الوقف: طلحت، كما قالوا في تاء الجميع قولا واحدا في الوقف والوصل"٣.


١ انظر في تفسير هذه الظاهرة: مقدمة تحقيقنا لكتاب البلغة لابن الأنباري.
٢ اللسان "ها" ٢٠/ ٣٧٠ وانظر كذلك: شرح شواهد الشافية ٤/ ١٩٩.
٣ كتاب سيبويه ٢/ ٢٨١ وانظر: شرح شواهد الشافية ٤/ ٢١٨.

<<  <   >  >>