للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويبدو أن قبيلة طيئ، لم تكن كلها تجعل ذو الموصولة، ملازمة لحالة واحدة دائما، فقد كان بعض الطائيين يجريها مجرى "ذي" بمعنى صاحب، فيقيسها عليها، ويعربها بالحروف. قال المرادي: "وبعض طيئ يعرب "ذو" الطائية، إعراب التي بمعنى: صاحب، فيقول: جاء ذو قام، ورأيت ذا قام، ومررت بذي قام"١ وقد حكى ذلك ابن الدهان أيضا٢. وعلى لغة هؤلاء روي قول منظور بن سحيم السابق:

فإما كرام موسرون أتيتهم ... فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا٣

كما أن بعض الطائيين، يفرق بين المذكر والمؤنث في الموصول، فيجعل "ذو" للمذكر مطلقا، مفردا ومثنى ومجموعا، و"ذات" للمؤنث مطلقا، مفردا ومثنى ومجموعا كذلك٤، قال ابن الشجري: "وذو موحدة على كل حال في التثنية والجمع، وكذلك ذات موحدة مضمومة في كل حال"٥. وحكى هذه اللغة الجزولي٦.

وقد جاء عليها ما رواه الفراء في كتابه: "لغات القرآن" من أنه سمع


١ الجنى الداني ٢٤٢ وانظر: شرح التسهيل لابن مالك ١/ ٢٢٢ وشرح التصريح ١/ ١٣٧.
٢ انظر: شرح الرضي على الكافية ٢/ ٤١.
٣ روي البيت على هذه اللغة في شرح الحماسة للمرزوقي ٣/ ١١٥٨ وشرح التسهيل لابن مالك ١/ ٢٢٢ والمقرب ١/ ٥٩ وتوضيح المقاصد للمرادي ١/ ٢٢٩.
٤ انظر: الأزهية ٣٠٣ وشرح الرضي على الكافية ٢/ ٤١ ولسان العرب "الألف اللينة" ٢٠/ ٣٤٨.
٥ أمالي ابن الشجري ٢/ ٣٠٥.
٦ انظر: شرح الرضي على الكافية ٢/ ٤١.

<<  <   >  >>