للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

معين يقول: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف. قال ابن يونس: ولم

يكن عندنا - بحمد الله - كما قال النسائي، ولم يكن له آفة غير الكبر.

وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت القاسم بن عبد الله بن مهدي

يقول: كان أحمد بن صالح يستعير مني كل جمعة الحمار للجمعة،

وكنت جالسًا عند حرملة في الجامع، فجاز أحمد فنظر إلينا ولم يسلم،

فقال حرملة: انظروا إلى هذا، بالأمس يحمل دواتي،

واليوم يمر بي ولا يسلم!

وقال عبد الكررم بن النسائي، عن أبيه: أحمد بن صالح ليس بثقة

ولا مأمون، تركه محمد بن يحى، ورماه يحى بن معين بالكذب.

قال ابن عدي: كان النسائي سيئ الرأي فيه، وينكر عليه أحاديث،

وأحمد بن صالح من حفاظ الحديث، وخاصة لحديث الحجاز، حدث

عنه البخاري - مع شدة استقصائه - ومحمد بن يحيى، واعتمادهما عليه

في كثير من حديث الحجاز، وعلى معرفته. وكلام ابن معين فيه تحامل،

وأما سوء ثناء النسائي عليه؛ فسمعت محمد بن هارون البرقي يقول:

هذا الخراساني يتكلم في أحمد بن صالح، حضرت مجلس أحمد بن

صالح فطرده من مجلسه، فحمله ذاك على أن تكلم فيه، وحديث:

"الدين النصيحة" الذي أنكره النسائي عليه، قد رواه عن ابن وهب أيضًا:

يونس بن عبد الأعلى، وقد رواه عن مالك: محمد بن خالد بن عثمة

وغيره، وأحمد بن صالح من جلة الناس، ولولا أني شرطت في كتابي

أن أذكر كل من تكلم فيه، لكنت أجل أحمد أن أذكره، وقد رأيت

جمع أبي موسى الزَّمِن يقول في عامة ما جمعه من حديث الزهري:

كتب إليَّ أحمد بن صالح، ثنا عبد الرزاق.

وقال الخطيب: ليس الأمر على ما ذكر النسائي، ويقال: كان آفة

أحمد بن صالح الكبر، وشراسة الخلق، ونال النسائي منه جفاء في

<<  <  ج: ص:  >  >>