للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

مجلسه، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما، ولقدْ بلغني أنه كان لا

يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه، فلما حمل أبو داود

السجستاني ابنه إليه ليسمع منه، وكان إذ ذاك أمرد، أنكر على أبي داود

إحضاره، فقال: هو وإن كان أمرد أحفظ من أصحاب اللِّحى! فامتحنه

بما أردت، فسأله عن أشياء، أجابه أبو بكر عنها، فحدثه حينئذ، ولم

يحدث أمرد غيره.

وقال أبو زرعة الدمشقي: قال أحمد بن صالح: حدثت أحمد بن

حنبل بحديث زيد بن ثابت في بيع الثمار، فأعجبه واستزادني

مثله، فقلت: وأين مثله؟ وقد رواه (د) في سننه (١): ثنا أحمد بن

صالح، ثنا عنبسة بن خالد، ثنا يونس بن يزيد: سألت أبا الزناد عن

بيع الثمار فقال: كان عروة يحدث عن سهل بن أبي حثمة، عن زيد بن

ثابت قال: كان الناس يتبايعون الثمار؛ فإذا جَدَّ الناس وحضر تقاضيهم

قال المبتاع: أصاب الثمار الدُّمان وأصابه قُشَام - عاهات يحتجون بها -

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تتبايعوا الثمار حتى يبدوا صلاحها" كالمشورة

يشير بها لكثرة خصومتهم.

قال البخاري وجماعة: توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين

ومائتين.

٥٠ - [س]: أحمد (٢) بن صالح البغدادي.

عن: يحيى بن محمد، عن ابن عجلان حديث: "نهى أن يبال في

الماء الدائم" (٣).


(١) سن أبي داود (٤/ ١٣٠ - ١٣٢ رقم ٣٣٦٥).
(٢) تهذيب الكمال (١/ ٣٥٥).
(٣) سنن النسائي (١/ ٢١٥ - ٢١٦ رقم ٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>