يتصل بعبد الله بن وهب عن زهير بن قيس البلوي عن علقمة بن رمثة (٢)، قال (٣):
بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى «البحرين»، ثم خرج [رسول الله صلّى الله عليه وسلم] (٤) في سرية، وخرجنا معه، فنعس رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثم استيقظ فقال: «رحم الله عمرا»، فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو، ثم نعس الثانية [فاستيقظ] (٤)، فقال:
«رحم الله عمرا»، ثم نعس الثالثة [فاستيقظ] (٤) فقال: «رحم الله عمرا»، فقلنا:
«من عمرو يا رسول الله؟ » قال: «عمرو بن العاص» قلنا: «وما باله؟ » قال:
«[ذكرت أني] (٤) كنت إذا ندبت الناس للصدقة جاء من الصدقة فأجزل، فأقول [له] (٤): «من أين [لك] (٤) هذا يا عمرو؟ » فيقول: «من عند الله» وصدق عمرو، إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا».
قال علقمة (٥): فلما كانت الفتنة قلت: «أتبع هذا الذي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيه ما قال».قال: «فصحبته، فلم أفارقه».
قال ابن يونس: لم يحدّث به عن علقمة غير زهير، وكلاهما صحابي.
غزا [زهير] (٦) إفريقية ووليها. ورجع إلى مصر كراهة في الإمارة بعد أن سار بسيرة أهل العدل (٧).
(٢) ضبطه ابن حجر لما ترجمه في الاصابة (٥٠١: ٢): بكسر أوله وسكون الميم بعدها مثلثة. وهو يلوي أيضا مثل زهير.
(٣) الحديث في فتوح مصر ص ٣٠٢، المعرفة والتاريخ. تهذيب تاريخ دمشق، كنز العمال ١٥٦: ١٦ - ١٥٧.
(٤) زيادة من المصادر المشار إليها في التعليق السابق.
(٥) كذا في الأصل. وفي المعرفة والتاريخ: قال زهير.
(٦) زيادة للإيضاح.
(٧) ينظر مزيدا من التفاصيل عن فتوحاته وغزواته ثم استشهاده (مقدمة المؤلف والمصادر التي أحلنا عليها هناك).