للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣ - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن هَمّام بن نافع الْحِمْيَريّ مولاهم، أبو بكر الصنعانيّ، ثقةٌ حافظٌ مصنفٌ شهيرٌ، عَمِي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع [٩] (ت ٢١١) وله خمس وثمانون (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٨.

٤ - (مَعْمَرُ) بن راشد الأزديّ مولاهم، أبو عروة البصريّ، نزيل اليمن، ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ، من كبار [٧] (ت ١٥٤) وهو ابن ثمان وخمسين سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٨.

وقوله: (كَرِوَايَةِ يُونُسَ بِإِسْنَادِهِ) يعني أن رواية معمر، عن الزهريّ كرواية يونس عنه بإسناده السابق، وهو عن عروة بن الزبير، والمسور بن مخرمة، كلاهما عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريّ، عن عمر بن الخطّاب -رضي اللَّه عنه-.

[تنبيه]: رواية معمر، عن الزهريّ هذه ساقها أبو عوانة -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مسنده" (٢/ ٤٦٧) فقال:

(٣٨٥٣) حدّثنا إسحاق، قال: قرأنا على عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهريّ، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القاريّ، أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: مررت بهشام بن حكيم بن حِزَام، يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فاستمعت قراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة، لم يقرئنيها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكِدْتُ أن أسوره (١) في الصلاة، فنظرت حتى سَلَّم، فلما سلم لببته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي أسمعك تقرؤها؟ قال: أقرأنيها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلت له: كذبت، فواللَّه إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لهو أقرأني هذه السورة التي تقرؤها، قال: فانطلقت أقوده إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلت: يا رسول اللَّه، إني سمعت هذا يقرأ سورة على حروف لم تقرئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان، فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هكذا أنزلت"، ثم قال: "اقرأ يا عمر"، فقرأت القراءة التي أقرأني النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "هكذا أنزلت"، ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن القرءان أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر". انتهى، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.


(١) هكذا النسخة، ولعلّ الصواب: "أن أساوره"، كما عند مسلم، فليُحرَّر، واللَّه تعالى أعلم.