أخرجه (المصنّف) هنا [٢٧/ ١٧٨١ و ١٧٨٢](٧٦٠)، و (البخاريّ) في "الإيمان"(٣٥)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١٧٣٢ و ١٧٣٣)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (عُرْوَةُ) بن الزبير بن العوّام الأسديّ، أبو عبد اللَّه المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيه مشهور [٣](ت ٩٤)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٠٧.
٢ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين -رضي اللَّه عنه-، تقدّمت في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٣١٥.
والباقون ذُكروا في الباب، وكذا لطائف الإسناد تقدّم في شرح حديث أول الباب.
شرح الحديث:
(عَنْ عَائِشَةَ) -رضي اللَّه عنها- (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى فِي الْمَسْجدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ) أي: ليلةً من الليالي، ووقع في رواية عمرة، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-: "أنه صلى في حجرته"، قال في "الفتح": وليس المراد بها بيته، وإنما المراد الحصير التي كان يحتجرها بالليل في المسجد، فيجعلها على باب بيت عائشة -رضي اللَّه عنها-، فيصلي فيه، ويجلس عليه بالنهار.
وقد ورد ذلك مبينًا من طريق سعيد المقبريّ، عن أبي سلمة، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، وهو عند البخاريّ، في "كتاب اللباس"، ولفظه:"كان يحتجر حَصِيرًا بالليل، فيصلي عليه، ويبسطه بالنهار، فيجلس عليه".