أسانيد، الأول عن الزهريّ، عن سالم، عن أبيه، والثاني: عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عمر، والثالث: عن الزهريّ، عن سالم، عن أبيه.
والفرق بين الأول والثالث أن ابن عمر في الأول سمع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"صلاة الليل مثنى مثنى"، وفي الثالث أنه سمع رجلًا سأل النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن صلاة الليل، فأجابه، بقوله:"مثنى مثنى. . . إلخ"، والظاهر أن الرواية الأولى مختصرة من الثالثة، فلا فرق بينهما، وإنما أراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أن يُنبّه على اختلاف الرواة في كيفيّة الأداء، فبعضهم أدّاه مطوّلًا، وبعضهم تصرّف فيه بالاختصار، واللَّه تعالى أعلم.
وقوله:(أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-) تقدّم أن السائل لا يعرف اسمه.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد استوفيتُ -بحمد اللَّه تعالى وتوفيقه- شرحَهُ، وبيانَ مسائله في الحديث الماضي، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال: