٥ - (زُرَارَةُ) بن أوفى العامريّ الْحَرَشيّ، أبو حاجب البصريّ قاضيها، ثقةٌ عابدٌ [٣](ت ٩٣) فَجْأةً في الصلاة (ع) تقدم في "الإيمان" ٦١/ ٣٣٨.
٦ - (سَعْدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ) الأنصاريّ المدنيّ ابن عمّ أنس -رضي اللَّه عنه-، ثقة [٣](ع) تقدم في "صلاة المسافرين" ١٥/ ١٦٨٨.
٧ - (عَائِشَةُ) بنت الصدّيق أم المؤمنين -رضي اللَّه عنها-، ماتت (٥٧) تقدّمت في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٣١٥.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بثقات البصريين إلى زُرارة، والباقيان مدنيّان.
٤ - (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الأئمة الستة بلا واسطة، وقد تقدّموا غير مرّة.
٥ - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض: قتادة، عن زرارة، عن سعد، ورواية زرارة عن سعد من رواية الأقران؛ لأنهما من الطبقة الثالثة.
٦ - (ومنها): أن فيه عائشة -رضي اللَّه عنها- من المكثرين السبعة، روت (٢٢١٠) أحاديث، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ زُرَارَةَ) بضم الزاي، وتخفيف الراء العامريّ الْحَرَشيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (أَنَّ سَعْدَ) بسكون العين المهملة (ابْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ) الأنصاريّ المدنيّ ابن عمّ أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- (أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) أي: ليقاتل الكفّار؛ لإعلاء كلمة اللَّه، قال ابن الأثير -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قد تكرّر في الحديث ذكر "سبيل اللَّه"، فالسبيل الأصل الطريق، ويُذكّر ويؤنّث، والتأنيث فيها أغلب، وسبيل اللَّه عامّ يقع على كل عمل خالص سُلِك به طريق التقرّب إلى اللَّه تعالى بأداء الفرائض والنوافل، وأنواع التطوّعات، وإذا أُطلق فهو في الغالب واقعٌ على الجهاد، حتى صار؛ لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه. انتهى (١).