رَوَى عن شعبة، والحمادين، والثوري، والحسن بن صالح، وجرير بن حازم، وجماعة.
ورَوَى عنه أحمد بن حنبل، وابنا أبي شيبة، وعلي ابن المديني، وأبو ثور، وعمرو الناقد، وأبو كريب، والصغاني، والدارمي، والحارث بن أبي أسامة، خاتمة أصحابه، وغيرهم. قال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن المديني: ثقةٌ، وقال أبو حاتم: صدوق صالح، وقال ابن سعد: صالح الحديث، مات سنة (٢٠٨)، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات أول سنة ثمان.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثمانية أحاديث فقط، برقم (٦٧٧) و (١٢٠٦) و (١٤٤٩) و (١٤٦٣) و (٢١٢٢) و (٢٣٦٣) و (٢٧٧٩) و (٢٩٠٣).
٢ - (شُعْبَةُ) بن الحجّاج، تقدّم في الباب الماضي.
٣ - (قَتَادَةُ) بن دِعَامة السَّدُوسيّ، تقدّم في الباب الماضي أيضًا.
والباقيان ذُكرا في الباب.
وقوله:(يَلْعَنُ) -بفتح أوله، وثالثه- يقال: لَعَنه لَعْنًا، من باب نَفَعَ: طَرَدَه، وأبعده، أو سَبّه، فهو لعينٌ، وملعون (١)، والمراد هنا: يدعو عليهم بأن يطردهم اللَّه تعالى عن رحمته، ويُبعدهم عن خيراته.
وقوله:(عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) تقدّم أنه يَحْتَمِل أن تعود هذه الجملة إلى القبائل الثلاث، وهو الظاهر، ويَحْتَمِل أن يعود إلى الأخيرة.
والحديث متّفقٌ عليه، ومضى شرحه، وبيان مسائله، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال: